الشارقة تعزز حضورها الثقافي بإطلاق الدورة الـ44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

خميس, 2025-12-04 12:49

تواصل الشارقة ترسيخ مكانتها كأحد أبرز المراكز الثقافية في العالم العربي، وذلك عبر استضافة فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تحت شعار “بينك وبين الكتاب”، في حدث يجمع نخبة من المبدعين والناشرين من مختلف أنحاء العالم.

 

ومنذ انطلاقته عام 1982، تطور المعرض من فعالية محلية محدودة إلى تظاهرة عالمية تحتفي بالمعرفة والإبداع الإنساني. وقد افتتح حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فعاليات هذا العام، بمشاركة أكثر من 2350 دار نشر تمثل 1224 دارا عربية و1126 دارا أجنبية، تعرض ملايين العناوين بلغات متعددة.

 

ويشهد المعرض حضورا لافتا لنحو 250 كاتبا ومثقفا من قارات العالم يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وفنية، ما يعكس اتساع نطاق الحدث ودوره في دعم الحراك الثقافي العالمي.

 

 

وتحل اليونان ضيف شرف هذه الدورة، تكريما لإرثها الثقافي الممتد عبر التاريخ. ويشارك 58 ناشرا ومؤسسة يونانية يقدمون نحو 600 عنوان، إلى جانب وفد يضم أكثر من 70 شخصية من الأدباء والشعراء والأكاديميين.

ويتضمن الجناح اليوناني معرضا بعنوان “الأدب اليوناني.. الرحلة الطويلة” الذي يسلط الضوء على أثر الفكر اليوناني في تشكيل الثقافات العالمية.

 

وشهد المعرض تكريم الكاتب والمسرحي المصري محمد سلماوي بوصفه “شخصية العام الثقافية” تقديرا لمسيرته التي تجاوزت خمسة عقود.

كما يستضيف النجم العالمي ويل سميث في جلسة حوارية حول تجربته الغنية بين السينما والموسيقى والكتابة.

 

وفي جلسة بعنوان “من التمثيل إلى التأليف”، شارك الفنانون خالد الصاوي وظافر العابدين وأحمد الجسمي متحدثين عن انتقالهم بين عالم التمثيل وعالم الكتابة.

 

 

وينظم المعرض أكثر من 750 ورشة عمل تغطي مجالات متعددة، من بينها الترجمة والكتابة الإبداعية وتنمية المهارات المهنية. كما يقدم “مقهى الشعر” أمسيات شعرية بـ8 لغات، بمشاركة شعراء من مختلف دول العالم، من بينهم سعيد آل مانع، حمد البريدي، داناي سيوزيو، وسارة علي.

 

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري أن شعار المعرض يعكس عمق العلاقة بين الإنسان والكتاب، مشيرا إلى أن الشارقة تسعى لإثراء تجربة القراءة بكل تفاصيلها.

وأشار إلى أن المعرض يشكل رافدا مهما للاقتصاد الثقافي في الإمارات، ويدعم قطاع النشر والصناعات الإبداعية.

أما المنسق العام للمعرض خولة المجيني، فوصفت الحدث بأنه تجسيد لرؤية الشارقة في جعل الثقافة أساسا لنهضة المجتمع، مما جعل الإمارة وجهة عالمية للفكر والإبداع.

من جهته، أكد الناقد المصري محمد مندور أن المعرض يثبت في كل دورة أنه أكثر من مجرد حدث تجاري، بل هو احتفال عالمي بالمعرفة، يعزز مكانة الشارقة كعاصمة دائمة للكتاب عربيا ودوليا.

اقرأ أيضا