انتقد عمدة بلدية انجاغو بيجل ولد هميد تعطل الميناء الذي اكتمل بناؤه قبل نحو عامين أو ثلاثة، مؤكداً أنه ما يزال خارج الخدمة بسبب نقص البنية التحتية الأساسية من ماء وكهرباء وطرق.

وقال ولد هميد، في تدوينة حملت عنوان "رأي مسؤول محلي مُنتخب"، إن غياب التخطيط المحكم يُعد شكلاً من سوء الإدارة، مؤكداً أن السلطات كان يفترض أن توفر البنى التحتية اللوجستية قبل أو بالتزامن مع بناء الميناء، بدل "وضع العربة أمام الحصان".

وأوضح العمدة والوزير السابق، أنه سيكتفي بمثالين، يتعلق أولهما بالطريق المؤدي للميناء، حيث حذّر منذ البداية من أن المسار المُختار لم يكن الأنسب، لكونه يتجاوز مدن وقرى البلدية، إضافة إلى كلفته المرتفعة الناتجة عن الحاجة لبنية تحتية لعبور المجاري المائية.

ودعا إلى مقارنة الكلفة النهائية للطريق البالغ طوله 42 كلم بالتقديرات الأولية، لافتاً إلى التأخر الكبير في إنجازه، إذ كان يُفترض أن يُستكمل خلال ستة أشهر لكنه لا يزال متعثرًا منذ خمس أو ست سنوات.

أما المثال الثاني فيتعلق بإمدادات المياه، حيث أشار ولد هميد إلى أن الحل المقترح يشمل إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة بين 1000 و1500 متر مكعب يوميًا عبر قرض بقيمة 500 مليون أوقية، رغم أن الميناء لا يبعد سوى خمسة كيلومترات عن نهر السنغال الذي تتدفق منه مليارات الأمتار المكعبة سنويًا، بينما لا تتجاوز تكلفة ربطه بسد "ليمير" 20 مليون أوقية.

وشدد العمدة على أنه لو تم احترام روح المرسوم رقم 87-289، الذي يفرض التشاور المسبق مع المنتخبين المحليين بشأن الإجراءات الحكومية الخاصة بدوائرهم، "لما كان هناك داعٍ لهذه التدوينة".