وجّه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان انتقادات حادة لخطة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى زيادة الدعم المالي لأوكرانيا، معتبرا أنها تسعى لإطالة أمد حرب خاسرة وتحميل الدول الأعضاء أعباء مالية لا طاقة لها بها. وفي رسالة نشرها على منصة X، قال إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تسعى لجمع 135 مليار يورو لصالح كييف، معتبرًا هذا المبلغ الثمن المطلوب لإبقاء الحرب مستمرة.
وأشار أوربان إلى أن المفوضية تواجه نقصًا حادًا في الموارد، وأن الحلول المطروحة لتمويل الحزمة تفتقر إلى الواقعية. واستعرض ثلاثة مقترحات اعتبرها تطرح عدة إشكاليات. أولا، مساهمات وطنية طوعية من الدول الأعضاء، وهو خيار يراه غير قابل للتطبيق في ظل الضغوط الاقتصادية المتصاعدة. ثايا، الاقتراض المشترك الذي وصفه بأنه خدعة بروكسل السحرية، محذرا من إرهاق الأجيال الأوروبية المقبلة بديون طويلة الأمد. وأخيرت، مصادرة الأصول الروسية المجمّدة، ورغم وصفه لها بأنها مقبولة نظريًا، إلا أنه حذر من تبعات قانونية واقتصادية خطيرة، قد تمتد إلى زيادة الدعاوى القضائية واحتمال انهيار اليورو.
وفي ختام تصريحاته، قال أوربان إن أوروبا وصلت إلى ما سمّاه مأزق بروكسل، معتبرًا أن الحل يكمن في التخلي عن نهج تمويل الحرب، والعودة إلى منطق بناء السلام وأن المجر غير ملزمة بقرارات الحرب في صف أوكرانيا. ويرى أيضا أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مراجعة شاملة لأولوياته قبل أن يغرق في مسارات قد تُعمِّق الانقسام بين عواصمه.





.jpg)

