استعرض صالون المدونين في حلقته الأسبوعية، مساء أمس، ملف السلامة الطرقية، ودور التوعية في الحد من حوادث السير، وذلك في حلقة خاصة نُظمت عند النقطة الكيلومترية 44 على طريق نواكشوط – بوتلميت، أمام المجسم التوعوي الذي شيدته حملة “معاً للحد من حوادث السير”، ضمن سعيها لترسيخ ثقافة السلامة الطرقية.
استهلت الحلقة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، تلتها أدعية لأرواح أفراد الأسرة الذين قضوا في الحادث المأساوي، والذي خُلِّدَ بسيارتهم المثبتة على النصب التذكاري.
بعد ذلك ألقى الشيخ حبيب الله أحمد كلمة حث فيها على الالتزام بإجراءات السلامة كواجب شرعي وأخلاقي، مطالبًا بمراجعة قيمة الدية.
ومن جهته أكد المختار الشيخ ولد محمدو إبراهيم، الابن الأكبر لضحايا الحادث، في كلمة باسم الأسرة المفجوعة، أن هذه الفاجعة لم تعد مجرد شأن عائلي، بل تحولت إلى قضية وطن، مثنيًا على مبادرة المجسم التوعوي، داعيًا السائقين إلى تحمل مسؤولياتهم والتقيد بقواعد المرور حمايةً للأرواح والممتلكات.
الحلقة شهدت مداخلات لخبراء ومهتمين وسائقين، وناشطين في المجتمع المدني، شددوا على أهمية تعزيز الوعي من أجل وقف نزيف الأرواح على الطرق.
كما ألقى الكاتب محمد الأمين الفاضل كلمة باسم الصالون، أكدّ فيها استمرار السلسلة التوعوية من نفس الموقع، على أن تتم استضافة مختصين وأسر ضحايا الحوادث في كل حلقة بما يعمق الأثر الإنساني للتوعية، معلنًا عن التزام شخصي علني بعدم تجاوز سرعة 100 كلم في الساعة أثناء قيادته، داعيًا الجميع إلى اتخاذ التزامات مماثلة.