لا يخفي علي المراقبين للمشهد السياسي و المتخصصين في مجال الإعلام والاتصال، الحملات التشهيرية السياسية والإعلامية التي أطلقت في الأسابيع الأخيرة ضد مؤسسة الدولة من خلال الحط من رموز الجمهورية .
منذ ان نشرت على صفحتي تدوينة عن عملية الخداع التي يقام بها على نطاق واسع عبر شراء ممتلكات الناس و بيعها بثمن اقل و التي الحقتها بمقال بعنوان "بونزي موريتانيا" و المعومات التي تصلني تتزايد بشكل هائل.
لولا أن زميلي وصديقي العزيز سيدي محمد ولد أبه يتيم من أيتام القذافي وسائل من متسولي ولد عبد العزيز، لقهرته ونهرته، لكن اليتيم لا يُقهر، والسائل لا يُنهر.
عدة أسباب تتلاقى دائما لانطلاق كل ربيع وفي الغالب تكون الأزمات الصادمة لكل أمة هي الدافع لإحداث التغيير الذي يؤدي إلى تحولات جذرية في حياة كل أمة في الجوانب السياسية والاجتماعية وكذلك الحريات الفردية.
يقولون ما يشاءون رجما بالغيب.. ويرقصون على الجراح التي لما تضمد.. يوسعون الجرح المفتوح.. وهو الذي لما يمض عليه شهر واحد.. يفترون على الأموات.. على من نذروا نفوسهم لفعل الخير.. يتقولون على فارس نبيل.. رحل في ريعان الشباب..
كثرت الألقاب فأصيبت مدلولاتها بالضمور في عهد التضخم المادي؛ فألقاب مليونية رنانة من قبيل "مليون شاعر" أو "مليون شهيد" أو "مليون طيب" أو حتى "مليون نخلة" لم تعد تسقي ماء؛ خصوصا وأن الشعر لم يعد يستثير الشعور، والشهيد صار "إرهابيا"
قبل البدء في هذا المقال من المهم عندي تبيين وجهة نظر حول قناعتي الراسخة أن أي حل لقضية الحراطين أو أي قضية وطنية من فقر وهشاشة وجهل وتخلف وقضايا الأقليات وشتى أنواع التهميش والظلم الواقعة في هذا البلد تمر مبدئيا بإيجاد وخلق الإطار