تحكي الأساطير والقصص في التراث العربي أن طائر العنقاء عندما يموت يحترق ويصبح رمادا ثم يخرج من بين الرماد وحطام الموت طائر عَنقاء جديد ليبدأ رحلة الحياة المتجددة .. !
بون كبير بين عقدها الأول وعقدها الحالي، إذا ما تعلق الأمر بالحديث عن مراحل تطور العلاقة بين موريتانيا وأشقائها العرب، في العام 1960 حصلت موريتانيا على استقلال مشروط ، كان عليها فيه أن تظل وإلى الأبد جزء من الغرب الإفريقي وأن تكبح
تنامى محور المقاومة الرصين في وجه الإعتدال المتقهقر.. إنهارت أسعار البترول و انخفض منسوب تدفقه و نضب مخزونه المستنزف.. جثم القحط على الصحراء القاحلة أصلا فجف الضرع وذبل الزرع و بارت الأرض..
كنت مرة أحادث أحد أصحابي اليساريين، وكان مما قلت له: إن أي نشاط فكري يقوم به يساري أو غيره في موريتانيا يسعدني خلاف معظم الناس. فاستغرب صاحبي ذلك وطلب الإيضاح.
وجدت نفسي قبل عشرين سنة ـ أو ربما أكثر أو أقل ـ فذاكرتي ضعيفة، مرمية هنا، عند "كرفور تنسويلم" بعاصمة موريتانيا، التي ساقتني إليها الأقدار سنوات بعد خروجي من المصنع في الواقع لست نادمة على وجودي هنا، فالحياة قسمة ونصيب، وإن جرت أدم
لم أساهم في موجة الارتياع البرجوازي من هروب مساجين دار النّعيم مؤخّراً. كنتُ قد قضيتُ طفولتي في قراءة روبن هود وأرسين لوبين والصّعاليك وديوان اللصوص، واقشعرّ بدني لخطبة عثمان اللص، التي نقلها الجاحظ.
الذين عاشوا في مدينة القوارب بداية ثمانينات القرن الماضي، ويعرفون دار الشباب القديمة المحاذية ل petit canal ول barrage، السد المنيع الذي كان يمنح المدينة وبوفرة ماءها وكهرباءها ويحميها خلال موسم فيضان النهر، يتذكرون جيدا ذلك الرجل