لم تعجبني إطلاقا طريقة صالح ولد حننه في سرده للجزيرة وقائع المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها وزملاؤه في العام 2003.

ترجمة: بابا ولد حرمه

تابعت حلاقات برنامج الجزيرة "شاهد علي العصر" مع الأخ صالح ولد حننا، الذي، إن لم أكن أكثر منه اطلاعا علي المحطات التي تحدث عنها في "شهاداته"، خاصة تلك المتعلقة بتحضيرات الثامن يونيو 2003 وما بعده، حيث كنت حاضرا وفاعلا في هذه المحطا

إنه لمن الصعب جدا أن نقدم قراءة ذات قيمة لهذه التعديلات والترقيعات التي تشهدها الحكومة من حين لآخر، وذلك لسبب بسيط جدا وهو أن هذه التعديلات والترقيعات لا تخضع في العادة لأي منطق، وإنما تخضع فقط  لتقلبات مزاج الرئيس.

ما المانع من منح رئيسنا لقب Sese Seko Kuku Ngbendu wa Za Banga أي ((المحارب الذي ينتقل من نصر إلى نصر دون أن يوقفه أحد))، ومناداته بــــــــ (( رئيس الفقراء،حجة الإسلام،أمير المؤمنين أبو بدر محمد بن عبد العزيز الدستوري،المحارب الذ

الاقتصاد خادم النظام السياسي وواجهته الفعلية  كما يقول مفكرو السياسة ، وإذا كان الأمر كذلك فإنه خادم عنيد يرفض الانصياع والطاعة في أغلب الأحيان .. وبدون تطويعه يبقى النظام السياسي مغلول اليدين ومشلول الحركة .

مما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس صالح أبهرنا بمستواه و وضوح رؤيته و شجاعته. وكضابط لم يكتب له مواصلة مسيرته العسكرية يعتبر من خيرة جيله.

تعددت تلك المقالات التي تجس نبض علاقة الشيخ الرضى بالحراطين، واختلفت في الطرح والمعنى وتشعبت أساليب فهمها، الناقد لعلاقة الرضى بالحراطين، دون أن تكشف لمعشر المغيبين إعلاميا عن حقيقة دعم الرجل دون غيره من رجال الدين للشريحة، وهو ما

سيدي جارا يحمل صفة دبلوماسية وهو نائب في البرلمان وليس عنده ما يخسره، هو شاب طموح يعرف ما يمليه عليه القانون، سنته عدم الخنوع لكن السياسة فن آخر .

مسكينة أنت -أمتنا- مكلومةُ المشاعر، نازفة الجراحات، ثكلى الفلذات، كل الأمهات يخلِّدن “عيد الأم” إلا أنت !