أمام حشد جماهيري غير مسبوق في مدينة النعمة "المحروسة" ألقى رئيس الجمهورية خطابا تاريخيا، في مكان تاريخي، في يوم دخل التاريخ من بابه الواسع، وبلغة تدخل القلوب قبل الآذان، عفوية في الأسلوب، ودقة في المعطيات..
زار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم 03/05/2016 مدينة النعمة ليطلع الموريتانيين على حالة الوطن الراهنة وكان موفقا في ذلك عندما استعرض ما هو ظاهر وما هو خافي.
خطاب الرئيس الموريتاني يوم أمس( الثلاثاء 3 مايو 2016) فى مدينة النعمة لا يمكن إخراجه عن دائرة المنهج التعليمي الإبتدائي، حيث تُدرَّسُ مواد التاريخ واللغة العربية والتربية الإسلامية والحساب...
في البداية أود التنبيه إلى أن الجدل المثار في بلادنا مؤخرا حول تعديل الدستور من أجل تمكين الرئيس عزيز من الترشح لولاية ثالثة أمر مقلق، ليس كرها في هذه الولاية وحسب، بقدر ما أن ذلك منذر ببداية اللعب بأسس وقواعد مسار البلاد الديمقرا
عندما وصل ولد عبد العزيز إلى مدينة النعمة سقاه مستقبلوه شربة من "دقنو" في يوم قائظ من أيام "مايا الزواي" فزاد الحر هذا الشراب تخمرا فآتى مفعولا سحريا على الرجل فبدأ يختلط عليه ما يجول في عقله الباطن و ما يريد أن يعرب عنه فطفق يعرب
لطالما كانت كل الزيارات التفقدية التي يقوم بها الرؤساء – ولا أتحدث عن موريتانيا التي لا تمتلك رئيسا بل عسكريا منقلبا – لطالما كانت من أجل الإطلاع على أحوال المواطنين، وأي أحوال يطلع عليها في الشرق الموريتاني، يكفي أن تنظر إلى حال
بتنا حائرين عقولنا تجاوزها المعقول واللامعقول، وتلاش كل شيء ضاعت تصوراتنا، نفكر نحن الشعب في كل شيء حتى في التحصيل المعنوي والمادي كباقي الشعوب لكننا لا نستطيع الوصول إلى نتيجة مرضية، هذا ما شاهدناه عبر العصور، عشنا فوضية البادية
على المرء إن لم يكن موريتانيا أن يطلب من الله أن يجعل له حظا من خصال الموريتانيين ، ولبلاده شيئا مما حبى الله به موريتانيا من حرية تعبير ؛ تحسد عليها وتتصدر بها هذه اللحظات حرية التعبير في العالم العربي ..