ليلة غضب العيش علي بني ديمان

أحد, 2017-08-13 20:34

عزيزي القارئ لئن كنت حديث عهد بموسم حملة أطلت فيه القبيلة بقرنيها وتنافست الحواضر في إتراع أكياسها وفازت فيه التعديلات بنسبة تتخطي الثمانين في المائة ذكرتنا بأيام الحمي وعشياته  فاعلم أن العنوان لايمت لشيئ من هذا بصلة واعلم أن ليالي الحمي لسن برواجع علي حد تعبير  الصمة القشيري.

علي كل يقولون إن الحب الصادق لا يسلم من جفوة يدل بها المحبوب وينثرها المحب درر شعر تحمل لوعة الفراق وتشكو مررارة البين. وقد صرم  العيش مرة حبال ود بني ديمان وكاد أن يهجرهم فأرسلوا له وفدا يسترضيه ولحسن حظ قارئ الشروق ميديا فإن الاديب الشيخ سيد محمد ولد الشيخ سيديا وثق الزيارة في نظم رائق   ينقل تفاصيل الزيارة  يقول فيه

وسار وفدهم الي العصيد ***

ير ضو نه من بلــد بعيـــد
حتي أناخوا عنده وسّلمـو ا ***

وبّجلوا مــقداره وعظّــموا
وسمروا وحكوا الأ خبارا ***

 وطربوا وأنشدوا الأ شـعا را
فطرب العيش وطابت نفسه***

 وطلعت بعـد الأ فول شمسه
فصار يهــــتزّ علي الدوام

 حتي خشوا إراقـــة الإ دا م
حدثني محمذن نجل اجّمد ***

وكان في الوفــد الذي له وفــد 
وهو الصدوق الثقة الظريف***

أن الذي أطربه الخفـــيــف 

وقال لا يمســـــني برا ني***

فلا أصافح سوى ديـــمــا ني
وبات يسأل عن الأ حباب ***

أهل الوداد وعن الأ صحا ب
وبات كلهم قرير العين ***

 لما رأوا صلاح ذات البيـــن
ومن ثنائهم عليه الفاخر *****

عيشا ير ي أولـه كالآ خــر

تلك قصة غضب العيش فإن أعجبتك فذالك وإن لم تكن من أهل العيش فهذه عشيات الحمي تصدح بها فيروز

 

 

فيديو: 

اقرأ أيضا