بعد توتر علاقته بولد عبد العزيز أين هو السياسي ولد ابريد الليل؟

ثلاثاء, 2017-06-27 03:23

محمد يحظيه ولد ابريد الليل سياسي مخضرم معروف وقلم من عمالقة الكتاب في موريتانيا، ظهر اسمه مع بزوغ فجر الأديلوجية البعثة في موريتانيا، وسجن مرات وتقلد مناصب سياسية كبيرة.

بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله كان ولد ابريد الليل من أكبر المدافعين عن انقلاب ولد عبد العزيز لدرجة أنه يكاد ينافس مولاي ولد محمد الأغظف في تشريع الانقلاب.

اليوم وحسب مراقبين مقربين من الرجل بدأت علاقته تتوتر مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وخاصة بعد إقالة مولاي ولد محمد الأغظف، حيث وصلت إلى قطيعة كاملة مع النظام الموريتاني الحالي الذي هو أحد أركانه سابقا حسب معارضين.

ترى مالذي يخطط له السياسي المخضرم محمد يحظيه ولد ابريد الليل؟ وما معنى سؤاله العريض "إلى أين نسير؟؟". وما الذي جعل تدويناته الأخيرة أقرب إلى الألغاز منها إلى كتابته العلمية سابقا؟ وهل هو ينظر لمستقبل مولاي ولد محمد الأغظف السياسي؟ وهل يفكر في دعم مرشح موحد؟ أم أنه يرى أن البلاد تتجه نحو "تغيير" مثل ذلك التغيير الذي حدث يوم السادس من أغسطس 2008؟.

يكتب ولد ابريد الليل في آخر تدويناته " الجمل المؤدب المتقن الترويض ، إذا دأبنا على ظلمه بالضرب على الرأس والنخس في البطن فلابد أن يرفس يوما فيعطب أو يعض فيأكل . !
 الجمال المفترسة ليست تلك الهدارة بشقاشقها التي تثير الرعب في نفوس غير العارفين بثقافة الإبل ، الجمال الخطرة هي تلك الأليفة المروضة المقودة بين الخيام وبأيدي الأطفال ، إنها تختزن المعاناة والحقد إلى لحظة معينة تحين عندها ساعة الانتقام ، والجمل المنتقم لايخظئ عدوه ولا يستعيض عنه بغيره ، وللانتقام في عالم الجمال كما عند الناس مواسم .
ليس من المفيد ان نجرب  مدى صبر الناس ، إن هذا الحد الأقصى لا يسبره إلا من ليس لديه مايخسره ، أو من هو فاقد البصيرة .
 الحد الأدنى من البصيرة يرشد إلى العمل مع الآخرين للحفاظ على الأساس المشترك ، ليس بالضرورة بالوئام ولكن ليس باستبعاده ، وفي كل الأحوال بروح المسؤولية " 

 

 

مختار بابتاح

اقرأ أيضا